Logo

تفاصيل المقال

كرة السلة - إسماعيل أحمد

كرة السلة

إسماعيل أحمد: أسطورة كرة السلة المصرية والعربية

إسماعيل أحمد، أو كما يُطلق عليه "سمعة"، يُعتبر رمزًا من رموز كرة السلة المصرية والعربية، وواحدًا من اللاعبين الذين تركوا بصمة عميقة في عالم الرياضة. يبلغ من العمر 44 عامًا، وما زال يتألق في الملاعب، محافظًا على لياقته وأدائه، ليصبح أحد أكبر لاعبي كرة السلة في مصر سنًا، وأطولهم مسيرةً.

البداية المبكرة وحب الرياضة
بدأ إسماعيل رحلته مع كرة السلة في سن الخامسة أو السادسة، حيث كان شغوفًا بالرياضة منذ الصغر. إلى جانب السلة، مارس العديد من الرياضات الأخرى مثل كرة القدم والكرة الطائرة الشاطئية، ولكن كرة السلة كانت عشقه الأول والأخير. في مرحلة مبكرة من حياته، كان يلعب كرة القدم بجانب السلة، ولكن عند بلوغه الثانية عشرة، قرر التركيز الكامل على كرة السلة التي أصبحت مسيرته المهنية.

المسيرة الاحترافية الطويلة
أمضى إسماعيل أكثر من 20 عامًا في الاحتراف في لبنان، حيث انتقل للعب هناك بعدما "اختارته لبنان"، كما يقول. خلال هذه الفترة، تميز بمهاراته وأدائه، وأصبح لاعبًا أساسيًا في الأندية اللبنانية مثل نادي الرياضي. في عام 2014، حصل على الجنسية اللبنانية، ولعب كلبناني في الدوري اللبناني، مما عزز من مكانته كلاعب محترف في الساحة العربية.

التجارب الدولية والعروض الأوروبية
لم تقتصر مسيرته على المنطقة العربية؛ بل شارك في الولايات المتحدة الأمريكية عامي 2002 و2003 مع فريقي ميامي هيت وهيوستن روكتس في تجارب أداء (تراي أوت). كما تلقى عرضًا للعب في اليونان، لكنه اضطر لرفضه بسبب ارتباطه بعقد في لبنان يحتوي على شرط جزائي.

العودة إلى الاتحاد السكندري
رغم العروض العديدة التي تلقاها من أندية كبرى مثل الأهلي والزمالك، اختار إسماعيل العودة إلى فريقه الأصلي، الاتحاد السكندري، مؤكدًا أنه لا يمكنه اللعب في مصر لأي فريق آخر غير الاتحاد. عودته كانت بمثابة رسالة وفاء للفريق الذي بدأ معه مسيرته الرياضية، وأثبت من خلال أدائه أن عودته ليست مجرد مجاملة بل إضافة حقيقية للفريق.

الحياة الشخصية والاعتماد على النفس
إسماعيل متزوج من سيدة لبنانية ولديه ابنة تعيش حاليًا مع والدتها في لبنان. فترة احترافه في الخارج علمته الاعتماد على نفسه في كل شيء، من ترتيب المنزل إلى إعداد الطعام، مما ساعده على التأقلم مع تحديات الغربة.

الإبداع في الميدان وخارجه
لم تقتصر إنجازات إسماعيل على الملعب؛ فقد أسس شركة في لبنان لتنظيف المطاعم والفنادق والمستشفيات، وأخرى لاستيراد مواد التنظيف من الأردن. كما جرب حظه في التمثيل، إلا أن التجربة لم تكن ناجحة بسبب قلة الخبرة والتفرغ.

رؤية فريدة حول الرياضة في مصر
إسماعيل لديه وجهة نظر نقدية تجاه الرياضة في مصر، حيث يرى أن كرة القدم تسيطر على الاهتمام الإعلامي والتمويل، مما يظلم الألعاب الأخرى مثل كرة السلة. كما يعتقد أن منتخب كرة السلة المصري بحاجة إلى تخطيط وإعداد طويل المدى للوصول إلى البطولات العالمية، وليس مجرد المشاركة الشرفية.

استمرارية نادرة وسر النجاح
ما يميز إسماعيل هو استمراريته رغم تجاوزه سن الأربعين. يرى أن السر يكمن في المحافظة على الجسم من خلال التدريبات المنتظمة، التغذية السليمة، والراحة الكافية. هذا الالتزام جعله يُشبه بالحضري، أسطورة كرة القدم المصرية، الذي استمر في الملاعب لسنوات طويلة.

محمد صلاح: مصدر إلهام
على الرغم من انشغاله بكرة السلة، إلا أن إسماعيل يعتبر محمد صلاح نموذجًا مشرفًا لكل مصري. تألق صلاح جعله يتحول من تشجيع مانشستر يونايتد إلى تشجيع ليفربول، ويعتبره مصدر إلهام للرياضيين في مصر والعالم.

إرث خالد
إسماعيل أحمد ليس مجرد لاعب كرة سلة؛ بل هو قصة نجاح تلهم الأجيال الجديدة. بتفانيه في الرياضة، ووفائه لفريقه، وحرصه على تطوير نفسه، أصبح نموذجًا يُحتذى به في الرياضة والحياة. رغم كل الصعوبات والتحديات، يبقى "سمعة" رمزًا للتميز والعطاء.






العودة إلى المقالات